توقعات بزيادة إمدادات النفط من الدول خارج منظمة أوبك

استقرت أسعار النفط في تداولات اليوم الخميس مدعومة انخفاض مخزون الخام العام، إضافةً إلى تهديد متشددين بشن هجوم على قطاع وحقول النفط في نيجيريا. ويذكر هنا أن أكبر ضغوط تعرضت لها أسعار النفط أتت نتيجة لتسجيل زيادة في مخزون الوقود الأميركي. وانخفضت بشكل بسيط العقود الآجلة لخام برنت بحوالي 4 سنت ليتداول المزيج العالمي عند 69.34 دولار للبرميل. بينما ارفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” بمقدار 6 سنتات ليتداول عند 64.03 دولار للبرميل.

في الولايات المتحدة بيانات صادرة عن معهد البترول الوطني أظهرت قوة الإمدادات في سوق منتجات الوقود المستعمل، وهذا ما يعني انخفاض الطلب على النفط الخام مستقبلاً. ومباشرة ارتفعت مخزونات البنزين لتصل إلى 1.8 مليون برميل، بينما ازداد مخزون نواتج التقطير الذي يشمل الديزل وزيت التدفئة إلى 609 ألفف برميل. أما الخام الأمريكي قد شهد تراجعاً في مخزوناته بحوالي 5.1 مليون برميل في يوم 12 من الشهر الحالي، وأصبح مخزون الخام الأمريكي يقدر بـ411.5 مليون برميل.

وكان منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد زادت من توقعاتها لإمدادات النفط من الدول غير الأعضاء في المنظمة لسنة 2018. وفي نفس الوقت يشجع ارتفاع الأسعار شركات النفط الصخري على ضخ المزيد من الخام. وأشارت منظمة (أوبك) إلى أن المنتجين من خارج المنظمة سيرفعون من الانتاج بحوالي 1.15 مليون برميل يومياً لعام 2018، وهو ما يزيد عن التوقعات السابقة عند 990 ألف برميل يومياً. كما ألمحت المنظمة أن ارتفاع أسعار النفط يجلب مزيداً من المعروض إلى السوق، لا سيما في أميركا الشمالية. في مقابل هذه التوقعات أظهرت المؤشرات التزام (أوبك) بتخفيض الانتاج ظل مرتفعاً في شهر يناير وأن انتاج فنزويلا النفطي تراجع بدرجة كبيرة هذا الشهر. وأظهرت بيانات المنظمة أن التزام دول أوبك بأهداف الإنتاج ارتفع إلى 129% أكبر من نسبة شهر نوفمبر عند 121%.

فيما توقعت كبرى الشركات الأمريكية ارتفاع صادرات النفط الخام الأميركية إلى 45% مقارنة بنسبتها قبل عام، لتصل إلى 1.5 مليون برميل يومياً في عام 2018. حيث قامت الولايات المتحدة بتصدير 1.037 مليون برميل يومياً في المتوسط في العام الماضي لغاية شهر أكتوبر، وذلك وفقاً لأحدث بيانات إدارة معلومات الطاقة.