الرئيسية <- تحليلات وتوصيات <- قراءة تاريخية في سوق الذهب وتأثيرها على أسعاره هذا العام
تداول اونلاين

قراءة تاريخية في سوق الذهب وتأثيرها على أسعاره هذا العام

لقد كان هذا الأسبوع صعباً على المستثمرين عموماً وعلى المستثمرين في سوق الاسهم خصوصاً، حيث هبط مؤشر ستاندرد أند بوروز 500 بنسبة 5٪ كما فقدت الأسواق الناشئة ما نسبته 5٪. وقد تعرضت أسهم الذهب التي كانت ضعيفة لضربات قوية قبل سوق الأسهم الأوسع نطاقاً، حيث أنها فقدت أيضاً نسبة 5٪ الأسبوع الماضي وفقد مؤشر HUI Gold Bugs 7٪. وبعد بداية قوية لهذا العام عادت أسهم الذهب بشكل أساسي إلى جميع مكاسبها الأساسية. ومع ذلك فلا يزال يوجد تفاؤل في الأسواق بشأن مخزونات الذهب خلال الأشهر الـ 12-18 المقبلة، حيث أن الاتجاهات في الاقتصاد وسوق الأسهم يجب أن تبدأ بدعم الذهب بعد الربع الثاني من العام الحالي.

تاريخياً ارتفع الذهب بعد هبوط قطاع الأسهم في عام 1970 واستمر في أداء جيد في الأسواق خلال عامي 1973-1974. وبعد صعود قصير والحاد بين 1975-1976 انتعش الذهب بقوة ولكن بعد سنوات سوق الأسهم عانى من أسوأ أسواقه في ربع قرن. استمر الذهب في أداءه حتى بعد انخفاض السوق في أواخر عام 2002. ولكن الذهب في الأزمة المالية العالمية واصل تحقيق مستويات قياسية جديدة بعد أن انخفض سوق الأسهم في مارس 2009. وكما هو  معلوم فإن الذهب الانخفاض في السوق أو المعدلات الحقيقية السلبية، حيث عادة ما يتبع صانعو السياسات في مواجهة الركود سياسات تؤدي معدلات حقيقية سلبية. ولا يتم عكس هذه السياسات حتى يكتسب الاقتصاد قوة.

كانت الأسهم الذهب وسوق الأوراق المالية مرتبطة ارتباطاً إيجابياً خلال 1960 ولكن أسهم الذهب تفوقت بشكل كبير وخاصة من 1964 إلى 1968. هذا التفوق تسارع بعد عام 1963 مع ارتفاع عائدات التضخم والسندات إلى مستويات أعلى في السنوات المقبلة. ومن شأن ذلك أن يؤثر سلباً على سوق الأسهم سواء بالقيمة الأسمية أو الحقيقية. وق وصل مؤشر داوجونز إلى ذروته في عام 1966 في حين أن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لم يصل إلى ذروته حتى عام 1973 حيث أنه حقق مستويات قياسية هامشية جديدة في عامي 1969 و 1973. ويبدو أن الأساسيات الاقتصادية تترقب الاتجاه الصعودي لأسهم الذهب وأقل إيجابية لسوق الأسهم. ورغم أن التضخم لم يظهر بعد فإن الأسواق تظهر أن الضغوط التضخمية تتشكل، وسيؤثر ذلك على هوامش الشركات التي هي مرتفعة للغاية. ويؤدي ارتفاع التضخم أيضاً إلى ارتفاع عائدات السندات مما يعني ارتفاع تكاليف خدمة الدين. وهذه تشكل مشكلة بالنسبة للاقتصاد وسوق الأسهم بسبب الديون التي تراكمت في السنوات الأخيرة.

لم يحن الوقت حتى الآن للذهب للتألق لكنه قريب من ذلك ولا يزال الذهب في النمط الصاعد الذي ينبغي أن يفسح المجال أمام اختراق في وقت لاحق من العام. يمكن أن تكون الأشهر القليلة المقبلة أفضل فرصة للشراء في المعادن الثمينة منذ نهاية عام 2015.

عرض خاص للتداول اونلاين - سجل هنا!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*