المدونة الاقتصادية الشاملة بقلم الباحث الاقتصادي خالد الهاجري
يتعرض الجنيه البريطاني لمزيد من الضغط مع استمرار زوج الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي في الانخفاض. حيث انخفض تداول الزوج في جلسة أمريكا الشمالية اليوم الأربعاء بنسبة 0.56% ليتداول الزوج عند 1.3137 دولار للجنيه الواحد.
الأخبار التي أثرت على حركة الزوج الجنيه إسترليني / دولار
أصدر بنك إنجلترا تقرير الاستقرار المالي النصف السنوي، حيث تمتعت مبيعات التجزئة البريطانية بقراءة قوية في شهر يونيو، مع تحقيق مبيعات التجزئة مكاسب بلغت 32 نقطة لتحطم بذلك التوقعات التي كانت عند 10 نقاط. وكانت هذه أعلى قراءة منذ شهر أبريل 2017.
أما في الولايات المتحدة كانت البيانات الاقتصادية ضعيفة، حيث أشارت مؤشرات السلع المعمرة إلى الانكماش، فيما جاءت مبيعات المنازل المعلقة عند -0.5٪ لسجل انخفاضاً ثانياً على التوالي. كما سيصدر في الولايات المتحدة نتائج الناتج المحلي الإجمالي النهائي للربع الأول ومطالبات البطالة.
يجتمع القادة الأوروبيون غداً الخميس في قمة حاسمة تستغرق يومين، وسيكون أحد أهم البنود المدرجة على جدول الأعمال هو الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي. إضافةً إلى قضية الحدود الإيرلندية بعد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي. كان القادة الأوروبيون يأملون في إنهاء القضايا المعلقة في هذا الاجتماع، لكن هذا لن يحدث. حيث كانت هناك اقتراحات مختلفة بشأن ترتيب الاتحاد الجمركي بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية.
وتعد بطء وتيرة محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مصدر قلق كبير لقطاع الأعمال وللمستثمرين الذين يشعرون بالقلق من عدم اليقين بعد مغادرة بريطانيا للنادي الأوروبي. ففي يوم الإثنين الماضي أعربت شركة السيارات العملاقة بي ام دبليو عن قلقها إزاء “عدم اليقين المستمر” بسبب عدم الوضوح فيما يتعلق بالترتيبات الجمركية المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي. وقال أحد كبار المديرين التنفيذيين في الشركة أنه إذا توقفت سياراتها عند الحدود، فقد توقف الشركة عملياتها الإنتاجية في المملكة المتحدة. تأتي هذه التعليقات في أعقاب تحذير مماثل من شركة إيرباص، التي قالت إنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق البريكست، فقد تقوم الشركة بإغلاق سوقها في المملكة المتحدة.
أخيراً… إذا فشلت بريطانيا والاتحاد الأوروبي في تحقيق نتائج مهمة في وقت قريب، فإن أجراس الإنذار من قطاع الأعمال ستزداد ارتفاعاً، وقد تنخفض الثقة في الاقتصاد البريطاني وهذا ما سيؤدي بالنهاية إلى تدهور الجنيه الإسترليني إلى الأسفل.
