الرئيسية <- اقتصاد عربي وعالمي <- شركة فيسبوك ليست مضادة للرصاص كما كان يعتقد الكثير منا
تداول اونلاين

شركة فيسبوك ليست مضادة للرصاص كما كان يعتقد الكثير منا

في يوم الخميس الماضي خسر عملاق التواصل الاجتماعي حوالي 120 مليار دولار من قيمه السوقية، وذلك بعد صدور تقرير أرباحها إغلاق جلسات الأسواق يوم الأربعاء الذي أظهر تباطؤاً في نمو المستخدمين. وهو الأمر الذي أزعج المستثمرين الرئيسيين في أسهم الشركة.

حيث أعلنت الشركة أن أسهمها انخفضت بنسبة 19٪ يوم الخميس الماضي لتصل قيمة السهم إلى 176.26 دولار. وبعد أن كانت القيمة السوقية للشركة في اليوم الذي قبله فقط (الأربعاء) عند 630 مليار دولار، هبطت بشكل مفاجئ في نهاية تعاملات يوم الخميس إلى 510 مليارات دولار التي تم فيها تداول 170 مليون سهم. وهذا يعتبر أقوى انخفاض لسهم الشركة من عام 2012 والأكبر في تاريخ شركات الأسهم في العالم كله.

خسرت أسهم الشركة العملاقة في مجال التواصل الاجتماعي خمس قيمتها تقريباً في الجلسة الممتدة يوم الأربعاء. حيث انخفض السهم بنحو 7٪ على الفور بعد صدور تقرير الأرباح، ثم انخفض إلى أكثر من 20٪. وتم تداول ما يقرب من 34 مليون سهم في جلسة موسعة يوم الأربعاء، وهو أعلى بكثير من متوسط ​​حجم 17 مليون سهم لجلسة تداول عادية خلال الشهر الماضي. وكان سهم فيسبوك قد تعافى من انخفاض في وقت سابق من هذا العام في أعقاب فضيحة كامبريدج أناليتيكا، وهي واحدة من العديد من العلامات التي تشير إلى أن الشركة تمكنت من الصمود مع ضرر ضئيل.

لكن لم تكن الأرباح هي التي أثارت قلق المستثمرين حيث سجلت مبيعات الفيسبوك 13.04 مليار دولار، بزيادة قدرها 41.9٪ عن العام الماضي ولكن ذلك كان أقل من تقديرات المحللين ومعدلات النمو السابقة. حيث كان نمو المستخدمين ثابتاً في الولايات المتحدة وكندا في حين انخفض في أوروبا عن الربع السابق. لكن السهم لم يسقط إلى الهاوية حتى كشف “ديفيد فاينر” المدير المالي للشركة عن أن الشركة العملاقة تتوقع استمرار تباطؤ نمو الإيرادات. وأضاف أنه سوف تستمر معدلات نمو الإيرادات الإجمالية في التباطؤ في النصف الثاني من عام 2018، وأنهم نتوقعون انخفاض معدلات نمو الإيرادات بنسبة مئوية عالية من الأرقام السابقة.

في وقت سابق قال “مارك زوكربيرج” المؤسس والرئيس التنفيذي للشركة أن الشركة تخطط لتوظيف 20 ألف شخص للتعامل مع السلامة والأمن على منصاتها، وذلك رداً على القضايا المتعلقة باستخدام الفيسبوك لإصدار الأخبار المزورة قبل انتخابات 2016 في الولايات المتحدة. وكشفت الشركة عن ارتفاع عدد موظفيها بنسبة 47٪ إلى 30,275 منذ بداية العام وهو جزء من خطة إنفاقها الضخم.

قال زوكربيرج: “كما قلت في مكالمات سابقة نحن نستثمر الكثير في مجال الأمن وهذا يؤثر بشكل كبير على أرباحنا”.

انخفضت أعداد مستخدمي فيسبوك في أوروبا إلى حد كبير بسبب تنظيم حماية البيانات العامة للاتحاد الأوروبي، والذي دخل حيز التنفيذ خلال هذا الربع. وكان بعض المحللين قد توقعوا أن الناتج المحلي الإجمالي قد يستفيد بالفعل من عمالقة مثل فيسبوك وألفابيت لأنهم سيكونون قادرين على تنفيذ المتطلبات الجديدة بخلاف الشركات الصغيرة، لكن زوكربيرج ومسؤولين تنفيذيين آخرين قالوا إن الناتج المحلي الإجمالي هو السبب في تباطؤ عدد المستخدمين في أوروبا. فقد انخفض بمقدار 3 ملايين مستخدم يومياً ومليون مستخدم شهرياً منذ الربع الأول.

هذا الربع بالنسبة لفيسبوك سيركز على إستراتيجية طويلة المدى فكل ما يفعله القائمون على الشركة يركز على جعل فيسبوك مكاناً يريد المستخدمون أن يكونوا فيه. فكل التغييرات التي أُجريت على النظام الأساسي والخوارزميات والأدوات التي يستخدمها المعلنون تبقى فقط على المدى الطويل.

أخيراً ومع تراجع أسهم فيسبوك يوم الخميس الماضي فقد تأثرت أسهم المنافسي من كبار شركات وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وسناب شات، حيث سجلت أسهم هذه الشركات هبوطاً في أرقامها. حيث انخفض أسهم تويتر عند الإغلاق بنسبة 2.9 ٪ إلى 42.94 دولار.

عرض خاص للتداول اونلاين - سجل هنا!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*