الرئيسية <- تحليلات وتوصيات <- ما تأثير أزمة الليرة التركية على الجنيه الإسترليني وسعر صرف اليورو
تداول اونلاين

ما تأثير أزمة الليرة التركية على الجنيه الإسترليني وسعر صرف اليورو

حركة الجنيه الإسترليني كانت مقيدة بعض الشيء يوم أمس الإثنين، وخاصةً مع إنشغال الأسواق ومستثمري العملات بالانخفاضات الكبيرة التي أصابت الليرة التركية.

لكن يبدو أن الجنيه الإسترليني بدأ يستعيد عافيته في تداولات الصباح الباكر لليوم الثلاثاء، حيث ارتفع الجنيه الإسترليني أمام اليورو إلى 1.1210 يورو للجنيه الواحد. كما ارتفع زوج الإسترليني/دولار إلى مستوى 1.2800 وارتفع أيضاً أمام الدولار الأسترالي إلى 1.7613 دولار للجنيه الواحد. إضافةً إلى ارتفاعه أمام كل من الدولارين الكندي والنيوزيلندي إلى 1.6760 و1.940 على التوالي.

قد تكون مجموعة البيانات الاقتصادية التي صدرت خلال الأسبوع في المملكة المتحدة وخاصةً بيانات التوظيف، قد تكون لعبت دوراً هاماً في تحفيز حركة الجنيه الإسترليني اليوم. ويأتي ذلك مع تسارع مفاجئ في نمو الأجور المحلية والتي من المحتمل بشكل كبير أن يكون لها تأثير إيجابي على الجنيه الإسترليني.

لكن ما الذي يحصل بالضبط؟

كان قد انخفض سعر الجنيه الاسترليني في بداية جلسات التداول في هذا الأسبوع، ليقترب من أدنى مستوياته في عدة أشهر والتي سجلها الأسبوع الماضي مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وفي الوقت الذي لم تكن توجد فيه أية أخبار جديدة لدعم ودفع حركة الجنيه الإسترليني يوم أمس، حاول الجنيه الإسترليني إيجاد أي مكاسب ذات مغزى مقابل منافسيه من العملات الرئيسية الأخرى. خاصةً مع زيادة المخاوف من عدم وضوح الرؤيا حول عدم وجود وجود صفقة حقيقية وواضحة بشأن محادثات البريكست، على الرغم من أن هذه المخاوف أصبحت بدرجة أقل من الأسبوع الماضي.

ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني/اليورو في بداية تداولات يوم أمس الإثنين حيث واجه اليورو ضغوطاً من انخفاض كبير آخر في الليرة التركية، مع مخاوف من أن تتضرر البنوك في منطقة اليورو بشدة بعد الاستثمار الاقتصادي الكبير جداً لها في تركيا في السنوات الأخيرة.

في غضون ذلك دفعت عمليات بيع الليرة لفترة وجيزة سعر صرف الجنيه الإسترليني/الدولار الأمريكي إلى أن يقترب من أدنى مستوى له في 13 شهراً يوم أمس الإثنين، حيث استمر المستثمرون في التدفق على العملات الآمنة مثل الدولار الأمريكي.

مع ذلك تراجع الدولار مرة أخرى في فترة ما بعد الظهر بعد أن استقرت الليرة عند مستوى منخفض تقريباً مقابل الدولار الأمريكي.

ما المتوقع حدوثه بعد ذلك؟

بالنظر إلى جلسة اليوم الثلاثاء سيكون تقرير العمالة الأخير في المملكة المتحدة محل اهتمام المشاركين في الأسواق، حيث أن هذا التقرير سيوفر للمستثمرين في الجنيه الإسترليني أحدث نظرة على حالة سوق الوظائف في بريطانيا.

لكن للأسف يتوقع الخبراء الاقتصاديون بأن معدل البطالة ونمو الأجور في المملكة المتحدة سيبقيان مستقرين في شهر يونيو، ومن المحتمل أن يحد ذلك من أي ارتفاعات محتملة للجنيه الاسترليني في تداولات اليوم. وفي الوقت نفسه قد يواجه اليورو صعوبة في أعقاب صدور أحدث تقديرات الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو، حيث يتوقع الاقتصاديون أن تؤكد القراءة أن نمو منطقة اليورو قد تباطأ إلى 0.3٪ في الربع الثاني.

أخيراً مع عدم توقع صدور بيانات أمريكية رئيسية اليوم، من المحتمل أن يبقى تركيز متداولي الدولار الأمريكي على تركيا وخاصةً مع قوة الدولار الأمريكي إذا استمرت موجة بيع الليرة أكثر من ذلك.

عرض خاص للتداول اونلاين - سجل هنا!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*