الرئيسية <- اقتصاد عربي وعالمي <- انحدار جديد لليرة التركية بأكثر من 5% مع تصاعد أزمة القس الأمريكي
تداول اونلاين

انحدار جديد لليرة التركية بأكثر من 5% مع تصاعد أزمة القس الأمريكي

هبطت الليرة التركية من جديد أمام الدولار الأمريكي بنسبة 5% في تداولات اليوم الإثنين، وذلك بعد عطلة استمرت لنحو أسبوع إلا أن تبقى متأثرة بالخلاف الدبلوماسي بين واشنطن وأنقرة حول القس الأمريكي الموجود في تركيا والمقدم للمحاكمة. ويذكر أن التوترات السياسية هوت بالليرة التركية بحوالي 40% هذا العام وخاصة عقب الأزمة التركية الأمريكية حول مصير الفس الأمريكي أندرو برونسون الذي سيُحاكم في تركيا بتهم  تتعلق بالإرهاب.

مع ارتفاع قوة الدولار على مستوى العالم انخفضت الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي لتصل إلى 6.2960 ليرة للدولار الواحد، بعد أن كانت يوم الجمعة الماضي عند 6.00 ليرة للدولار بعد نهاية عطلة عيد الاضحى في تركيا. ويرى كبار المحللين أن حساسية سعر الصرف الناجمة عن التوتر بين الولايات المتحدة وتركيا مستمرة، كما أن عملات السوق الناشئة تعتبر أضعف بشكل عام مقابل الدولار.

منذ بدء أزمة القس برونسون تبادلت الولايات المتحدة وتركيا فرض التعريفات الجمركية المتبادلة حول صادرات كلا البلدين. ولا ننسى اختلافات أعضاء الناتو حول المصالح المتباينة في سوريا والاعتراضات الأمريكية على طموح أنقرة لشراء منظومة الدفاع الروسية.

ومن المقرر أن تتجه أنظار واهتمامات الأسواق والمستثمرون إلى الاجتماع المرتقب بين وزير المالية بيرات البيرق ونظيره الفرنسي في باريس، ومن المقرر أن يصدر بيان بعد انتهاء الاجتماع. وفي مؤتمر هاتفي قبل عطلة عيد في تركيا، قال البيرق للمستثمرين إن تركيا ستخرج أقوى من الأزمة وأصر على أن بنوكها تتمتع بصحة جيدة كما أن السلطات على استعداد لتقديم الدعم لهذا القطاع إذا لزم الأمر.

اتخذ البنك المركزي التركي والرقابة المصرفية التركية خطوات لدعم الليرة في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الحد من عمليات التبادل في البنوك التركية. وقالت بورصة اسطنبول يوم الإثنين أنها بدأت العمل على إنشاء سوق مقايضة كجزء من الجهود الرامية إلى جعل المدينة مركزاً مالياً دولياً. لكن يبقى المستثمرون قلقون حول الليرة وخاصة في ظل معارضة الرئيس التركي أردوغان لأسعار الفائدة المرتفعة والتضخم قرب 16٪ في شهر يوليو وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من 14 عاماً.

سيتم الإعلان عن بيانات التضخم لشهر أغسطس يوم الاثنين المقبل وسيعقد البنك المركزي التركي اجتماعاً لتحديد السياسات في يوم 13 سبتمبر، بعد أن ترك أسعار الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير على عكس التوقعات المحللين والأسواق.

يرى أردوغان أن هبوط الليرة التركية يعود إلى نتيجة “الحرب الاقتصادية” ضد تركيا، وهو تصريح ردده المتحدث باسمه الأسبوع الماضي عندما استبعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تقديم اية تنازلات إلى أنقرة مقابل الإفراج عن برونسون. وقال جون بولتون مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب أن أنقرة ارتكبت “خطأً كبيراً” بعدم الإفراج عن برونسون وأعربت عن شكوكها بشأن عرض قطر تقديم 15 مليار دولار لدعم الاستثمار لتركيا.

عرض خاص للتداول اونلاين - سجل هنا!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*