الرئيسية <- اقتصاد عربي وعالمي <- انتاج النفط في أغسطس هو الأعلى منذ شهر سبتمبر لعام 2017
تداول اونلاين

انتاج النفط في أغسطس هو الأعلى منذ شهر سبتمبر لعام 2017

في شهر أغسطس ارتفع انتاج منظمة أوبك والبلدن المنضمة لها والمصدرة للنفط إلى أعلى مستوياته في عام 2018. ولعل السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى تحسن انتاج النفط الليبي وارتفاع الصاردات النفطية العراقية إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، وعلى الرغم من ذلك فقد حدث تقلص في الشحنات الواردة من إيران بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على النفط الإيراني. وقد أشار التقرير الشهري لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” أن دول المنظمة الـ15 انتجت ما يقارب 33 مليون برميل يومياً في شهر أغسطس، وبذلك ارتفع الانتاج بحوالي 220 ألف برميل يومياً مقارنة بانتاج شهر يوليو الماضي.

في شهر يونيو الماضي كانت منظمة أوبك وحلفاء آخرين من خارج المنظمة قد اتفقوا على زيادة الانتاج والعودة إلى مستوى الامتثال لاتفاقية تخفيض الانتاج التي اعلنتها أوبك في شهر يناير من عام 2017. مستوى الامتثال هذا يعادل 100% خاصةً بعد استمرار الانتاج دون الهدف المنشود له لعدة أشهر من قبل دول مثل فنزويلا، في حين وصل مستوى الالتزام لدول أخرى مثل المملكة العربية السعودية إلى 160%.

مستوى امتثال منظمة أوبك والدول المصدرة للنفط من خارج المنظمة بتخفيض الانتاج ارتفع إلى 120% في شهر أغسطس، وذلك مقارنة من قراءة شهر يوليو الماضي عند 117% بحسب تقرير ومسح أجرته منظمة أوبك.

لعل أن أكبر زيادات في الانتاج لشهر أغسطس جاءت من ليبيا التي ما يزال معدل الانتاج فيها متقلباً بسبب الاضطرابات التي تعاني منها البلاد من عدة سنوات. عودة الانتاج الليبي إلى مستوياته المرتفعة يعود إلى زيادة الانتاج في حقل الشرارة النفطي وهو أكبر حقل موجود في البلاد، والذي أُعيد تشغيله محطة التحكم فيه والتي كانت قد أُغلقت بسبب اختطاف اثنين من العمال. كما أنه الحقول الأخرى الليبية قامت بضخ إمدادات إضافية كبيرة من النفط الخام في الوقت نفسه.

أما العراق فقد سجل أكبر زيادة نفطية في شهر أغسطس بعد ليبيا مع ارتفاع صادراته النفطية إلى مستويات قياسية. وهذا ما جعل العراق وهي الدول العضو في منظمة أوبك من أقل الدول التزاماً باتفاقية تخفيض الانتاج بحسب المسح أجرته أوبك.

السعودية التي سجلت معدلات انتاج مرتفعة في شهر يونيو الماضي فقد راجعت عن خطتها لزيادة الانتاج في شهر يوليو، وبالتالي انخفضت الإمدادات النفطية لشهر يوليو لتصل إلى 10.40 مليون برميل يومياً. أما في شهر أغسطس فقد أظهر مسح أوبك أن الانتاج النفطي السعودي قد ارتفع إلى 10.48 مليون برميل يومياً، ولكنه يبقى دون المستوى الذي تم تسجيله في شهر يونيو الماضي عند 10.60 مليون برميل يومياً.

ارنتاج نيجيريا ارتفع 30 ألف برميل يومياً وحالها مثل ليبيا تماماً حيث أنه معفاة من اتفاقية أوبك لتخفيض الانتاج، ولعل ذلك يعود إلى أن معظم حقولها تتعرض لانقطاعات عشوائية بسبب الاضطرابات السياسية والصراعات على الارض.

بحسب المسح الشهري الذي أجرته أوبك فإن انتاج كل من الإمارات والكويت في شهر أغسطس كان مستقراً بعد زاد انتاجهمها في شهر يوليو الماضي عقب تجديد اتفاق أوبك.

إيران كانت من أكثر الدول التي تعرض انتاجها إلى هبوط بحوالي 150 ألف برميل يومياً، مما أدى أيضاً إلى هبوط صادراتها النفطية بسبب عدول الشركات العالمية عن شراء النفط الإيراني بسبب العقوبات الأمريكية والتهديدات غير المباشرة لهذه الدول في حال لو اشترت النفط من إيران. كما أن الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها فنزويلا كانت سبباً مباشرة في انخفاض الانتاج، إضافةً إلى شح التمويل الذي ضرب القطاع النفطي في البلاد.

من الجدير بالذكر هنا أن تم انضمام جمهورية الكونجو إلى منظمة أوبك في شهر يونيو الماضي. وقبل أن تنضم الكونجو إلى المنظمة أشارت أوبك إلى انتاج مستهدف لعام 2018 عند 32.78 مليون برميل يومياً. ووفقا للمسح فإن أوبك بدون الكونجو ضخت نحو 310 آلاف برميل يومياً.

عرض خاص للتداول اونلاين - سجل هنا!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*