الرئيسية <- اقتصاد عربي وعالمي <- على الاتحاد الأوروبي أن يعمل ضد إيطاليا ولكن لمصلحة الإيطاليين
تداول اونلاين

على الاتحاد الأوروبي أن يعمل ضد إيطاليا ولكن لمصلحة الإيطاليين

يبدو أن الاتحاد الأوروبي كان لفترة طويلة متساهلاً لدرجة كبيرة مع الحكومة الإيطالية إلا أن سياسات إيطاليا المالية وضعت المفوضية الأوروبية مع صراع ضد الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.

ربما يُحسب للحكومة الإيطالية أنها ما زالت لغاية الآن تحافظ على مساراها، حيث أنها لا تزال تصر على ميزانيتها لعام 2019 رغم مخاوف الاتحاد الأوروبي ومناقشاته الحادة مع إيطاليا. حيث أن الحكومة الإيطالية تهدف في خطتها إلى تخفيض الضرائب وتقديم بدل للمواطن للعاطلين عن العمل. والعمل على سد الدين الضخم لإيطاليا للاتحاد الأوروبي.

لجنة المفوضية العليا للاتحاد الأوروبي إذا أرادت أن تكون ذات مصداقية، فلا خيار أمامها سوى اتخاذ إجراءات ضد إيطاليا بسبب انتهاكها للمعاهدات الأوروبية. وإذا بقيت روما متعنتة فإن عقوبات بالمليارات قد تُفرض عليها من الاتحاد الأوروبي. وأصبح النزاع بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا التي كانت لها علاقة ودية في يوم من الأيام مع الاتحاد الأوروبي أكثر صعوبة وأكثر مرارة. وعلى الرغم من أنه من الواضح أن إيطاليا على خطأ لأنها تنتهك الاتفاقيات التي وقّعتها على نفسها عليها، إلا أن الأحزاب الحاكمة الوطنية لديها أسلحة سوف تستخدمها في نزاعها مع لجنة الاتاحد الأوروبي في بروكسل لتحريض المواطنين الإيطاليين أكثر ضد أوروبا.

روما تلتزم باستراتيجية الانتحار

مع أملهم في الفوز بانتصار ساحق في الانتخابات الأوروبية لعام 2019، يبدو أن روما تتبنى استراتيجية انتحارية ولسان حالها يقول “إذا كان الدين ينمو فوق رؤوسنا وأوروبا لا تتدخل، فنحن سنفلس ونمزق منطقة اليورو.

لكن يبدو أن الاتحاد الأوروبي مستعد بشكل جيد لغاية الآن. فمثلاً نجد أن أن سياسة الدين الحكومي الإيطالي من الاحاد الأوروبي دفع أسعار الفائدة على القروض الحكومية إلى مسويات عالية جداً بدرجة لم تعد مقبولة لدى الإيطاليين. وبالتالي أصبح غالبية الإيطاليين يدركون أن من يحكمهم ليس مسؤولين عن إفعالهم. ومن ناحية أخرى بالنسبة للاتحاد الأوروبي تعتبر منطقة اليورو اليوم أكثر استقراراً مما كانت عليه خلال الأزمة اليونانية، وبالتالي فإن خطر العدوى من قبل إيطاليا هو أقل.

بالإضافة إلى ذلك فإن إيطاليا أصبحت معزولة في أوروبا، حيث تتقاسم بعض الدول الأوروبية مجموعة من المشاكل والعراقيل مثل المجر في توزيع اللاجئين، والنمسا في الديون. وقال وزير المالية في فيينا إن بلاده تصر على أن تمتثل روما لقواعد الميزانية.

يجب على إيطاليا أعادة الشراكة مع الاتحاد الأوروبي

أخيراً.. الصراع على السلطة من زعامة أوروبا خطير للغاية.حيث أنه إيطاليا يجب أن تضع بعين الاعتبار إعادة الشراكة والعلاقة الودية مع الاتحاد الأوروبي وخاصةً إذا أخذت بعين الاعتبار بعض الأمثلة السابقة مثل أزمة اليونان، قرار الخروج البريطاني وتدفق اللاجئين إلى أوروبا. ويأمل كل من الأوروبيين والإيطاليين في أن ينجحوا مرة أخرى في بناء التعاون من جديد في نواحي النمو الاقتصادي والوظائف. لذلك فإن الاتحاد الأوروبي مستعد تماماً للتحدث عندما يتعلق الأمر بالديون الجديدة.

لكن السياسة المالية المتقدة التي تحفز الإنفاق الاجتماعي والإصلاحات (البنية التحتية)، البيروقراطية، الفساد، التعليم تعتبر جميعها مسؤولية الإيطاليين وعليهم إيجاد الحلول لها.

عرض خاص للتداول اونلاين - سجل هنا!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*