الرئيسية <- قصص النجاح <- أشخاص حققوا الملايين بعد توقعاتهم بتحطم الأسواق المالية
تداول اونلاين

أشخاص حققوا الملايين بعد توقعاتهم بتحطم الأسواق المالية

المتداولون الذين يبعيون بصفقات قصيرة ينجحون بكل تأكيد. ويمتلك المستثمرون الأكثر دهاء حاسة سادسة خارقة للطبيعة عندما يتعلق الأمر بتوقع حدوث كارثة وشيكة، وهم قادرون علي الربح بشكل مذهل من فشل الآخرين من خلال الاستثمار في الأسهم القصيرة، والعملة، والعقود الاجله وأي شيء آخر يتوقعون هبوط قيمته.

فيما سنلقي نظرة على بعض أهم المليونيرات في العالم والذين استفادوا من توقع حدوث الأزمات المالية في الأسواق العالمية. ولكن قبل ذلك لنتعرف سوياً على ماهية البيع قصير المدى.

البيع القصير هو بيع الأصول (مثل الأسهم أو العملات أو العقود الاجله) التي اقترضها البائع. ويقوم البائع بتحميل الموجودات المقترضة بسعر السوق ويغطي الصفقة بشراءها بمجرد انخفاض قيمتها. ثم يحقق البائع الأرباح من فرق السعر. والبيع القصير هو تماماً عكس البيع الطويل، والذي هو بيع الأصول التي يملكها البائع فعلاً. إلا أن جني الأرباح من البيع الطويل يعتمد على قيمه الأصول التي تتزايد بدلاً من أن تنخفض.

جيسي لوريتون ليفرمور

يعتبر علي نطاق واسع المستثمر الأكثر دهاءً في كل الأوقات، ورائد في تقصير المواقف في السوق. اعتمد على حدسه للبيع في المواقف القصيرة في الوقت الذي كان يذهب فيه الجميع طويلاً، وهذا أدى إلى القيام ببعض التداولات التي لن ينساها التاريخ. وكان أول نجاح له المواقف القصيرة في عام 1906 عندما اتخذ في ظروف غامضة موقفاً قصيراً في اليوم السابق لزلزال سان فرانسيسكو على أسهم شركة السكك الحديدية، ودخل جيبه وقتها 250 ألف دولار (7 مليون دولار بحسابات اليوم). ثم قام ببيع قصير قبل نكسة الأسواق في عام 1907 ليحقق لنفسه 3 مليون دولار (84 مليون دولار اليوم).

النجاح الأهم لجيسي لفرمور كان توقعه بانهيار وول ستريب في عام 1929. ومن خلال سمساسرة سريين في السوق قام بشراء أصول وصلت قيمتها إلى 100 مليون دولار (1.5 مليار دولار اليوم). وعندما انهار كل شيء خسر جيسي كل شيء أيضاً وقتل نفسه في عام 1940.

روبرت و. ويلسون

يعتبر أيضاً من قبل الكثيرين أفضل مستثمر في كل الأوقات. قبل تقاعده من عمله في 1986 تمكن المستثمر الأسطوري من تحويل حصة أولية من 15,000 دولار إلى ثروة عملاق، والكثير منها جاءت من خلال عمليات البيع القصير. لكن ويلسون لم يكن دائماً ناجحاً. ففي 1978، ارتكب خطأً في اتخاذ مواقف قصيرة لأسهم الشركة الدولية للمنتجعات قبل أن يرتفع سعر السهم.

ومع ذلك، استعاد ويلسون خسائره بطريقة رائعة وفي عام 2000 وصلت ثروته إلى 800 مليون دولار (1.2 مليار اليوم). وقد أعطى ويلسون الجزء الأكبر من ثروته خلال حياته للجمعيات الخيرية. ومن المثير للصدمة، أن المستثمر الذي تحول إلى متبرع انتحر في 23 ديسمبر 2013.

بول تيودور جونز الثاني

بدا مسيرته المهنية في 1976 في التداول قبل أن يصبح وسيطاً وأسس شركته الاستثمارية في 1980. كان جونز قد حالفه الحظ عندما تنبا بتحطم الأسواق الإثنين الأسود عام 1987. حيث استخدم معرفته الفنية إضافةً إلى البيانات التاريخية التي حدثت في 1929 والتي أجت إلى انهيار وول ستريت.

وكما تنبأ تماماً، انخفض مؤشر داو جونز بشكل كبير في 19 أكتوبر 1987، وحققت شركه تيودور للاستثمار ما يقدر بـ100 مليون دولار (222 مليون دولار اليوم). وقد تابع جونز هذا النجاح ووصلت ثروته الآن إلى 5.1 مليار دولار وفقاً لمجلة فوربس.

اندي كريغر

بول تيودور جونز الثاني لم يكن المستثمر الوحيد الذي حقق ثروته من توقعات تحطم الاثنين الأسود. أندي كريغر وهو متداول للعملات لاحظ أن قيمة الدولار النيوزيلندي كان مبالغ فيها بشكل كبير حيث هرع المستثمرين من الدولار الأمريكي ووضعوا أموالهم في العملات الأخرى التي تبدو مستقرة. وباستخدام طريقه جديده نسبيا من الخيارات، دخلت كريغر إلى موقف قصير ضد الكيوي بقيمه مئات الملايين من الدولارات، متجاوزاً حتى العرض النقدي للدولار النيوزيلندي. وقد شكل هذا الموقف القصير ضربة موجعة للعملة وانخفضت قيمتها بنسبه تصل إلى 5 في المائة، مما سبب رعباً للحكومة النيوزيلندية.

جورج سوروس

المدير المالي هنغاري الأصل حدد عيوب مشاركة الجنيه الإسترليني في آليات سوق صرف العملات الأوروبية وقرر العمل وفقاً لذلك. وقتها انضمت المملكة المتحدة إلى آلية أسعار الصرف الأوروبية في عام 1990 وتم ربط الجنيه الإسترليني بالمارك الألماني بمعدل 2.9 مارك لكل جنيه واحد. وكانت الفكرة الكامنة سوق الصرف الأوروبية هي تجنب تقلبات أسعار الصرف والمواءمة بين عملات أوروبا، ولكن معدل الجنيه الإسترليني/المارك الألماني تم تعيينه مرتفعاً جداً وفرضت أسعار الفائدة المفرطة في ألمانيا على حكومة المملكة المتحدة أن تنفق المليارات حتى تساند الباوند من أجل الحفاظ علي سعر الصرف.

أدرك سوروس ان هذا الأمر غير مستدام واشتهر “بكسر بنك إنجلترا” من خلال التقليل من قيمه الجنيه الإسترليني علي نطاق هائل، مما اثار انخفاضاً ملحوظاً. ونتيجة لذلك، اضطرت المملكة المتحدة إلى الانسحاب من أسعار الصرف الأوروبية في يوم الأربعاء الأسود 16 سبتمبر 1992، مع خسارة الخزانة 4.2 مليار دولار (8.9 مليار دولار اليوم). في حين أن سوروس ربح 1 مليار دولار (2 مليار دولار اليوم).

جيم تشانوس

كان لانهيار شركة انرون العملاقة للطاقة والسلع والخدمات في عام 2001 تأثيراً واضحاً على وول ستريت وفاجأ العديد من المستثمرين. ولكنه لم يكن مفاجئاً لجيم تشانوس، مدير الاستثمار المولود في ميلووكي والذي توقع انهيار الشركة. حيث كشف المستثمر الصاعد قضايا مالية خطيرة للمجموعة، والتي ساهمت في إفلاس أكبر الشركات في ذلك الوقت. وبعد مرور 20 عاماً تقريباً أحس تشانوس وحدد تناقضات مماثلة في حسابات انرون.

وعندما بلغت أسهم شركه انرون ذروتها في تشرين الثاني/نوفمبر 2000 وفي الوقت الذي كان يعتقد فيه الجميع تقريباً أن الشركة كانت تقوم بأداء باهر، اتخذ تشانوس -من خلال شركته كيونيكوس اسوشيتس- موقفاً قصيراً. وبالتالي عندما انخفضت الأسهم في العام التالي وأعلنت الشركة إفلاسها، حقق تشانوس مع شركته العلامة الكاملة.

جون بولسون

مستثمر غامض وغير معروف نسبياً قبل 2008، ودخل في تاريخ الاستثمار من خلال تنبؤه بأزمة الرهن العقاري. حيث التقط بولسون مشاكل السوق في وقت مبكر في عام 2005، وبدا يراهن على الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من خلال الاستثمار في مقايضة الائتمان الافتراضية. ومن خلال صندوق التحوط الخاص ببولسون وشركاه، جمع مدير المال العديد من مقايضة الائتمان الافتراضية وانتظر بصبر انهيار السوق. وعندما حدث الانهيار في عام 2008 حقق الصندوق ثروة مطلقة، مع أرباح شخصية لبولسون وصلت إلى 4 مليار دولار (4.7 مليار دولار اليوم).

وقد وُصف هذا الانقلاب بأنه أعظم استثمار في التاريخ. وتابع بولسون من خلال تحقيق إيرادات قياسية من صندوق التحوط، وكسب 5 مليار دولار في عام 2010 (5.8 مليار دولار اليوم). لكن وعلى الرغم من هذا كله فإن لوسون مثل أي مستمثر آخر فقد مبالغ هائلة من المال منذ ذلك الحين بسبب سلسله من الأخطاء. ومع ذلك ، فان صافي قيمته الحالية وفقاً لمجلة فوربس يقف عند 4.2 مليار دولار.

مايكل بوري

تنبأ العديد من المستثمرين البارزين بأزمة الرهن العقاري بما في ذلك طبيب كاليفورنيا ومدير صندوق التحوط مايكل بوري. ومثل بولسون، كان يعمل في مبادلة القروض الافتراضية لسوق الإسكان في الولايات الامريكيه. وبوري توقع الانهيار من خلال تحليل السوق في 2003 و2004 وقال أنه يتوقع انها ستتعثر في وقت مبكر 2007، وتمكن من إقناع جولدمان ساكس وغيرها من الشركات الاستثمارية لبيع مقايضة الائتمان الافتراضية له.

واضطر بوري إلى محاربة المستثمرين الذين اختلفوا مع تكتيكاته. ولحسن الحظ، فإنه حقق لهم حوالي 700 مليون دولار (818 مليون دولار اليوم). وسجل ربح شخصي له بقيمة 100 مليون دولار.

جيمي ماي

برز المستثمر في نيويورك جيمي ماي إلى جانب زملائه تشارلي ليدلي وبن هوكيت، بالكتاب ووالأفلام القصيرة. تأسس صندوق ماي للتحوط في سقيفة في عام 2002 بمبلغ 100 ألف دولار ودعا كورنوال كابيتال التي ركزت علي الرهان على الأحداث المالية غير المحتملة. وسرعان ما تم دخول كورنوال كابيتال في سوق الرهن العقاري الأمريكي الفرعي. ومثل المستثمرين جون بولسون ومايكل بوري فإن ماي وزملاءه اتخذوا مواقف قصيرة للأوراق المالية المدعومة بالرهون العقارية من خلال مقايضه الائتمان الافتراضي.

عندما انهارت السوق في 2008 صندوق التحوط الذي بدا في المرآب باستثمار 100 ألف دولار فقط وصل إلى 120 مليون دولار (140 دولار اليوم).

عرض خاص للتداول اونلاين - سجل هنا!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*