الرئيسية <- اقتصاد عربي وعالمي <- الإمارات العربية المتحدة – المشتري الرئيسي للأسلحة من الولايات المتحدة
تداول اونلاين

الإمارات العربية المتحدة – المشتري الرئيسي للأسلحة من الولايات المتحدة

تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة أحد كبار المشتريين الأجانب للأسلحة أمريكية الصنع، فهي تستثمر في جهد وأموال ضخمة لبناء  قدرات دفاعية مستقلة.

قال فيصل البناي، الرئيس التنفيذي لمجموعه الدفاع الوطني التي تم إدخالها حديثاً في العرض الجوي في إمارة دبي يوم أمس الأحد “نحن بالتاكيد نتمتع بعلاقات مذهلة مع العديد من البلدان في العالم، ولدينا العديد من الحلفاء الأقوياء الذين يدعموننا في تقوية خطوط وتكنولوجيا دفاعاتنا الحربية. ومثل أي دولة أخرى عندما يتعلق الأمر بأمنها، فإنها تريد أن تضمن السيادة على حدودها من خلال قدرات أمنية عالية. ونحن نبني هذه القدرات من خلال التكنولوجيات الهامة لنحافظ على قدراتنا السيادية.”

وفي هذا الشهر يجمع الدفاع الوطني بين 22 شركة خاصة مع شركه الإمارات للصناعات الدفاعية المملوكة للحكومة، ومجموعة الامارات للاستثمارات المتقدمة ومجموعة توازن القابضة. ويقدر أن 12,000 شخصاً سيعملون تحت مظلة العملاق الدفاعي. ويعمل “الباني” المدير الإداري السابق لشركه الأمن السيبراني الاماراتية كرئيس تنفيذي ومدير اداري.

تبيع الولايات المتحدة سلع حربية بمليارات الدولارات من الأسلحة والتدريب وغيرها من المساعدات الأمنية لدولة الإمارات وحلفاءها الخليجيين. ولكنها تحتفظ بسيطرة مشددة علي بعض التكنولوجيات – مثل الطائرات المقاتلة بدون طيار والطائرة المقاتلة من طراز F-35-بسبب قوانين التصدير الأمريكية الصارمة والسياسة طويلة الأمد لإعطاء إسرائيل “تقدم عسكري نوعي” في الشرق الأوسط.

عقود الدفاع والتسليم يمكن أن تستغرق سنوات حتى تنتهي. ومن المرجح ان تكون هذه العوامل قد دفعت بلدان الخليج إلى الاستثمار في تطوير أسلحتها الخاصة. عرض الدفاع الوطني في معرض دبي للطيران 2019 الذخائر طويلة المدى والقنابل والطائرات بدون طيار بما في ذلك الذخيرة التي صنعتها الإمارات العربية المتحدة، والتي يبلغ مداها حوالي 62 ميلاً ولها القدرة على التحمل لأكثر من ساعتين. ويمكن وصول الطائرة بدون طيار إلى الهدف في اقل من 20 دقيقة، مع سرعة 80 ميلاً في الساعة وتزن أقل من 100 رطلاً عند الإطلاق.

وعرضت المجموعة أيضاً طائرة بدون طيار من ألياف الكربون ومحملة بالرشاشات، والتي قال “بناي” أنها كانت جهداً مشتركاً بين العديد من شركات :ايدج جروب” التي تضم 25 شركة. وليس هدف المجموعة تطوير القدرات العسكرية المحلية فحسب، بل أيضاً تصدير الاسلحه في نهاية المطاف. وهذه الأخيرة تتناسب مع أهداف البلد المتمثلة في تنويع اقتصاده بما يتجاوز النفط.

وقد تتعرض الامارات للهجوم من قبل المشرعين الأميركيين على دورها في الحرب على اليمن، التي شهدت موت عشرات آلاف ودفع الملايين إلى حافة المجاعة. وكان الكونغرس قد منع في السابق المبيعات العسكرية الهجومية لكل من الامارات والمملكة العربية السعودية التي قادت الهجوم اليمني. وقد تجاوز الرئيس دونالد ترامب الكونجرس في آذار/مارس الماضي لدفع بيع أسلحة بقيمة 8 مليار دولار إلى السعودية والامارات والأردن، ما اغضب المشرعين.

وأشار “بناي” إلى انه من غير المرجح أن تتوقف الإمارات عن شراء أسلحة عسكرية من الولايات المتحدة. وياتي وصول الأسحلة والتكنولوجيا الحربية لدولة الإمارات في وقت يشتد فيه التوتر في المنطقة. حيث شهدت في الأشهر الأخيرة هجمات على ست ناقلات تجارية في الخليج العربي، وإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار، وضبط ناقلات النفط وهجوم كبير على البنية التحتية النفطية في المملكة العربية السعودية.

واشنطن تلوم الهجمات علي إيران. وتنفي طهران أنها مسؤولة عن ذلك.

عرض خاص للتداول اونلاين - سجل هنا!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*