الرئيسية <- اقتصاد عربي وعالمي <- كيف تحمي مدخراتك في فترات الركود الاقتصادي والحرب التجارية الحالية
تداول اونلاين

كيف تحمي مدخراتك في فترات الركود الاقتصادي والحرب التجارية الحالية

إذا كنت تشعر بالانفعال حول المكان الذي تتجه اليه استثماراتك في العام القادم، فأنت لست وحدك. المستثمرين الخبراء ورجال الأعمال في مجال الاستثمار أيضاً قلقون بهذا الشأن.

أن خطوات عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومحاولة إعادة الانتخابات لمرشحين مثل اليزابيث وارين في محاولة لعكس انخفاض الضرائب، وانخفاض نهج التنظيم. وبينما تظل تكاليف الاقتراض منخفضة وسوق العمل قويه، فإن الصدع التجاري مع الصين والاقتصادات الراكدة في أجزاء أخرى من العالم لا يزال يغذي المخاوف من حدوث ركود أمريكي في 2020.

جميع هذه العوامل المجهولة تترك المستثمرين غير متاكدين من حالة الأسواق المالية. ويشك المحللون في أن مكاسب الأسهم، التي تبلغ حالياً أكثر من 20 في المائة لعام 2019، ستظل في نطاق النسبة المئوية المكونة من رقمين في 2020. ومع ذلك، فإن عدداً قليلا من البنوك تشعر بالقلق من أن سوق الثور سينتهي العام المقبل.

سينتهي مؤشر غولدمان ساكس وأسواق المال BMO في مؤشر ستاندرد 500 إلى 3,400 تقطة في 2020، بنسبه 6.5% فوق الرقم القياسي الذي سجلته 3192.52 يوم الثلاثاء الماضي. وقد أقفلت الأسهم أقل بقليل من الارتفاعات التي كانت عليها يوم الأربعاء.

مورغان ستانلي ومجموعه يو بي اس هي أقل صعوداً. وحالتهم الأساسية هي أن الرقم القياسي العام سينتهي عند 3,000 نقطة في 2020 بالنسبة للتوقعات بأن نمو الأرباح سيستمر في التباطؤ.

الأخبار الجيدة: لم يهتز المستثمرين حتى الآن بأخبار سحب الثقة من ترامب من قبل مجلس النواب في وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي. وقال المحللون أن الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ من المحتمل ان تقرر عدم إبعاده عن منصبه.

وقال محللون في مذكرة “على الرغم من أننا نتوقع أن تظل الشكوك السياسية الأمريكية مرتفعة، فإننا لا نعتبر هذه العملية مصدراً لمخاطر السوق”.

في الوقت نفسه، فإن التطورات الإيجابية التي حدثت خلال الأسبوع الماضي من اتفاق تجاري جزئي مع الصين، والوضوح في صفقة خروج بريطانيا التي تأخرت لفتره طويلة وأسعار الفائدة الثابتة في 2020، قد أزالت بعض الغضب الذي كان يحوم حول السوق.

وقد ساعد ذلك علي تخفيف مخاوف المستثمرين في الأسابيع الأخيرة. النسبة المئوية للأشخاص الذين يعتقدون أن أسعار الأسهم ستنخفض على مدى الأشهر الستة المقبلة لا تزال منخفضة بالمعايير التاريخية – حوالي 26% من الذين شملتهم الدراسة من قبل الرابطة الامريكيه للمستثمرين الافراد، التي تجري مسحاً أسبوعياً بمثابه مقياس ثقة المستثمرين بالتجزئة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن نظرة وول ستريت على الاقتصاد هي الأكثر تفاؤلاً. وقد ساعد الانفاق الاستهلاكي القوي على تعويض ضعف التصنيع وكتم الاستثمارات التجارية. وقد أدت الأسهم إلى تراجع المكاسب هذا العام للتداول في السجلات بعد المخاوف من تباطؤ النمو العالمي، وارتفاع معدلات الفائدة والتعريفات الجمركية التي وضعت سوق الثور عرضه للخطر قبل عام. وقد ارتفع المتوسط الصناعي لمؤشر داو جونز بنسبة 21% في 2019، بالوتيرة المناسبة لأفضل سنه منذ 2017.

ومع ذلك لا تزال هناك مخاوف. حيث تهدد الحرب التجارية الجارية بين واشنطن وبكين بزيادة تباطؤ النمو العالمي وتقليص أرباح الشركات. ولا يزال المسؤولون الأمريكيون والصينيون بحاجه إلى التوقيع على صفقة “المرحلة الاولي”. ويتنبأ الاحتياطي الفيدرالي بنمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للولايات المتحدة ليتباطأ بمعدل 2% سنوياً في 2020، بانخفاض عن التقدير الحالي البالغ 2.2% لهذا العام.

أين تستثمر في 2020؟

هذا يعتمد على ظروفك المالية، حيث حذر مديرو الثروات من أن الذين يخططون لسحب الأموال خلال العام المقبل للدراسة الجامعية أو شراء منزل يجب أن يخصصوا أموالاً في حساب توفير. كما نصحوا العملاء بسداد الديون، بما في ذلك بطاقات الائتمان، وقروض السيارات أو خطوط ائتمان الأسهم الرئيسية.

الفكرة التقليدية لتخصيص 60٪ نحو الأسهم و 40٪ نحو السندات قد لا تعمل بالنسبة للجميع العام المقبل بحسب الخبراء. حيث أنه من غير المرجح أن تزدهر مصادر الدخل التقليدية مثل السندات في وقت تنخفض فيه أسعار الفائدة. ويوصي الخبراء بالحصول على حوالي 70% إلى 80% باتجاه الأسهم في محفظة وحوالي 20% إلى 30% نحو أصول بديلة بما في ذلك العقارات التجارية واستثمارات النفط والغاز أو الأسهم الخاصة.

وأضافوا أن التعرض للأسهم التي تدفع أرباحاً مثل الأسهم المفضلة أو الصناديق الاستثمارية العقارية من المرجح أن يخفف الضربة في الانكماش ولا يزال يوفر عائداً أفضل بالمقارنة مع السندات.  ويقول بعض المحللين الذين يتجهون إلى الاستثمار في 2020، إن الأسهم القيمة المضروبة والسندات هي خيارات أفضل من شركات النمو الحساسة للتجارة في قطاع التكنولوجيا التي دفعت سوق الثور.

وتشمل الأسهم القيمة، أو الشركات التي تتداول أسهمها بنسبة منخفضة من قيمتها الدفترية، حصصاً من الطاقة والأسهم المالية التي كان أداؤها في السوق الأوسع في السنوات الاخيرة.

ومن المتوقع أيضاً ان تنتعش الأصول الدورية المرتبطة بصحة الاقتصاد العالمي. ومن المتوقع أن تعزز الأسهم اليابانية والأسواق الناشئة خلال فتره الستة إلى الاثني عشر شهراً القادمة وسط تهدئه التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

البحث عن العائد

يقترح الخبراء أيضاً النظر إلى ابعد من الأصول التقليدية ذات الدخل الثابت للحصول على العائد المحتمل في 2020.

يفضل المحللون في معهد ويلز فارغو للاستثمار في سندات الشركات الأمريكية عاليه الجودة و “مخزونات السلامة ” مثل السلع الغذائية الاستهلاكية والعقارات والمرافق، والتي عادةً ما تدفع أرباح عالية. وقالوا إن المستثمرين يمكنهم أيضاً العثور على عوائد مغرية بين الأسهم الدولية، والتي في المتوسط لها عوائد اعلى من الأسهم الأمريكية.

ومن المؤكد أن المستثمرين يجب أن يحذروا من وضع جميع أصولهم طويلة الأجل في سندات الملاذ الأمن وسط مخاوف الركود.

كن مستعدا للمسافات الطويلة

يحذر بعض الخبراء من أن عدم الاستثمار بما فيه الكفاية في سوق الأوراق المالية على المدى الطويل سيكون خطأ، مما قد يحول دون تحقيق مكاسب محتملة على الطريق.

يقول المحللون إن يوم الانتخابات على بعد اقل من عام، وأن الأسهم تستعد لمواصلة الارتفاع خلال الاثني عشر شهراً القادمة. وفي الوقت نفسه، أشار الاحتياطي الفدرالي إلى أنه لن يرفع أسعار الفائدة في 2020 وسط عدم التيقن من السياسة التجارية وضعف النمو العالمي وانخفاض التضخم.

وقال محللون في بنك اوف أميركا للأبحاث العالمية أن الصفقة التجارية التي من المقرر أن تقوم بها الولايات المتحدة والصين قد تخفف مؤقتاً من المخاوف الجمركية قبل الانتخابات وتمهد الطريق لزيادة النمو العالمي في منتصف العام.

عرض خاص للتداول اونلاين - سجل هنا!

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*