المدونة الاقتصادية الشاملة بقلم الباحث الاقتصادي خالد الهاجري
ذكرت وكالة “بلومبرغ” يوم الجمعة الماضي نقلاً عن مجموعة من الأشخاص المعنيين أن السعودية وروسيا اتفقتا على أن الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط OPEC وأيضاً الدول الغير الاعضاء المشاركين في اتفاقية تخفيض الانتاج سيعلنون عن تمديد اتفاقية تخفيض الانتاج وذلك خلال اجتماعها المقبل المرتقب في فيينا يوم 30 نوفمبر. كما ذكر المشاركون أن المملكة العربية السعودية تسعى بالفعل إلى الإعلان عن تمديد التخفيض في الوقت المتفق عليه يوم 30 نوفمبر، بينما نجد هناك تردد من الجانب الروسي في إخبار السوق عن كيفية تصرف المشاركين في الاتفاقية. حيث يبدو أن روسيا تماطل وتسعى إلى إعلان عن تمديد الاتفاق في الموعد النهائي لانتهاء الاتفاقية الحالية والمقرر في شهر مارس 2018.
إن روسيا والسعودية اتفقتا على ضرورة الإعلان عن نوع من الاتفاق في الاجتماع المقبل بعد بضعة أيام، إلا أن روسيا أصرت على صيغة إضافية في اتفاقية التمديد تربط حجم التخفيضات بحالة أسواق النفط. وفي الوقت الذي اتفقت فيه منظمة OPEC وروسيا على إطار عام للاتفاقية، فإن المناقشات تبقى جارية عن الكيفية التي تسعى من خلالها المنظمة لتلبية مطالب روسيا. ومن هذه المطالب هو الربط بين حجم التخفيضات وهو حالة إعادة التوازن في سوق النفط. كما توجد هناك مناقشات حول إدراج خيار لمراجعة ميثاق الاتفاقية مرةً أخرى في أوائل عام 2018، بما في ذلك الدعوة إلى اجتماع جديد حول الاتفاقية. ولا بد من الإشارة هنا أنه ولغاية نهاية الأسبوع الماضي لم تكن جميع شركات النفط الروسية موافقة على تمديد تخفيض الانتاج، كما أنها ناقشت تمديداً للانتاج لمدة 6 أشهر فقط مع وزير الطاقة الروسي.
وكان “الكسندر نوفاك” وزير الطاقة الروسي قد قال في مقابلة تلفزيونية أن حوالي 50% من المعروض العالمي للنفط قد تم محوه، وارتفعت أسعار مزيج برنت العالمي إلى مستوى مقبول بما فيه الكفاية بعد أن وصل إلى 60 دولار للبرميل. كما أنه صرح أن أسواق النفط ليست متوازنة بعد وأنه يجب تمديد اتفاق التخفيض، وأن روسيا تؤيد هذا الإجراء ومستعدة لمناقشة أية خيارات أخرى سيتم طرحها في الاجتماع المقبل في العاصمة النمساوية فيينا بعد بضعة أيام.
