المدونة الاقتصادية الشاملة بقلم الباحث الاقتصادي خالد الهاجري
سجلت أسعار النفط أعلى مستوى لها فى أسبوعين تقريبا، وتلقى النفط مزيداً من الدعم نتيجة انتعاش سوق الأسهم العالمية إضافة إلى تأثير التوترات فى الشرق الاوسط على الرغم من أن المخاوف من ارتفاع الانتاج الامريكي قد خفف بعض المكاسب. حيث ارتفعت الأسهم الاوروبية للجلسة الرابعة على التوالي، وحددت الأسهم العالمية جلسة سادسة من المكاسب بعد عملية بيع ناجمة عن المخاوف من التضخم وارتفاع تكاليف الاقتراض.
ارتفع سعر خام مزيج برنت العالمي بمقدار 89 سنتاً عند 65.73 دولار للبرميل بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى له في 11 يوماً عند 65.75 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة. بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 82 سنتاً عند 62.50 دولار للبرميل، بعد أن ارتفع في وقت سابق بنسبة 1.44% وهو أعلى مستوى له منذ يوم 7 فبراير الماضي. ومن المتوقع أن يكون التداول ابطئ أكثر من المعتاد بسبب عطلات السوق فى الولايات المتحدة والصين. وارتفع عدد منصات النفط الامريكية العاملة وهو مؤشر على الانتاج المستقبلي إلى 798، وهو اعلى مستوى لها منذ أبريل 2015. وكانت هذه المرة الاولى منذ شهر يونيو الماضي التي يضاف فيها منصات حفر لمدة أربعة أسابيع متتالية. ويعوض الانتاج الامريكي المتزايد الجهود التى تبذلها منظمة الدول المصدرة للنفط “اوبك” وبعض المنتجين الاخرين بما فى ذلك روسيا لوقف الانتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً حتى نهاية عام 2018.
في سياق متصل أظهرت بيانات رسمية يوم الاثنين أن السعودية زادت صادراتها من النفط الخام قليلاً في شهر ديسمبر الماضي إلى 7.045 مليون برميل يومياً. وضخت السعودية وهي أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) 9.980 مليون برميل يومياً من النفط في ديسمبر. ويمثل ذلك ارتفاعاً من 9.891 مليون برميل يومياً في نوفمبر لكنه ما زال أقل من الحصة الانتاجية المحددة للسعودية في اتفاق الامدادات والبالغة 10.058 مليون برميل يومياً. وأخطرت السعودية أوبك أنها ضخت 9.983 مليون برميل يومياً في يناير.
وزادت الصادرات السعودية في ديسمبر من 7.016 مليون برميل يومياً في نوفمبر في الوقت الذي تسبب فيه انخفاض موسمي في الطلب المحلي على النفط في إتاحة المزيد من الخام للتصدير خلال أشهر الشتاء. وأظهرت البيانات أنه في شهر ديسمبر انخفض استخدام النفط الخام في المملكة لتوليد الكهرباء إلى 260 ألف برميل يومياً من 304 آلاف برميل يومياً في نوفمبر، حيث أدى اعتدال درجات الحرارة إلى خفض استخدام أجهزة تبريد الهواء. ومددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجون آخرون من بينهم روسيا اتفاقهم بشأن تقييد الإنتاج حتى نهاية 2018.
